للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَنُلْزِمُكُمُوهَا} يعني: البينة والرحمة. {وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} لا تريدونها، يعني: لا نفعل ذلك!

٢٩ - قوله تعالى: {وَيَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا}

أجرًا. أي: على الوحي، وتبليغ الرسالة. كناية عن غير مذكور (١).

{إِنْ أَجْرِيَ} ما ثوابي (٢) {إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا} الباء صلة (٣). {إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} في المعاد فيجزيهم بأعمالهم {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ}

٣٠ - {وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِىِ}

يمنعني (٤) {مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

٣١ - قوله تعالى {وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي}

تحتقر وتُصَغِّر (٥) {أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا} يعنى: توفيقاً وإيماناً


= انظر: "تأويل مشكل القرآن" (١٩٤)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٢، ٢/ ٨٠، "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٩٨.
(١) هذا الذي عليه المفسرون. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٢٧٦.
وقال ابن الأنباري: الضمير يعود على الرحمة التي في قوله: {وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً} التي هي بمعنى: الهدى. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٩.
(٢) قاله مجاهد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٠١.
(٣) انظر: "المعجم المفصل في الإعراب" (١١٠).
(٤) قاله الفراء، انظر: "معاني القرآن" ٢/ ١٣.
(٥) قال ابن عباس، حكاه عنه في "البسيط" للواحدي (٥٥ ب)، وقاله أيضًا الطبري =

<<  <  ج: ص:  >  >>