للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١ - قوله -عز وجل-:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى}

صلح وطهر (١) من هذا الذنب (٢). {مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا}.

قرأ ابن محيصن ويعقوب: (ما زكّى) بالتشديد (٣)، أي: طهر،


= الظاهر في الكلام إذا لم تشك في معرفة السامع مكان الحذف، ولما كان القرآن نازلًا على لغة العرب، وقع فيه ما سبق.
انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٢١٤)، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٠٠، "البرهان" للزركشي ٣/ ١٢٦، "الإتقان" للسيوطي ٥/ ١٦٣٦، "قواعد التفسير" للسبت ١/ ٣٦١.
(١) قوله: صلح، هو قول مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ١٩٢، وقوله (طهر) هو قول ابن قتيبة كما في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٥٢).
والمصنف جمع بينهما وجعلهما قولًا واحدًا.
وروى علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قال: ما اهتدى، وقال ابن زيد: ما أسلم.
وهذِه الأقوال جميعًا لا تعارض بينها.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٠١، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٨/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٠/ ب، "زاد المسير" لابن الجوزي ٦/ ٢٣.
(٢) والأولى حمل الآية على العموم فلا تقيد بهذا الذنب فإنه لولا فضل الله ورحمته ما زكئ من كل ذنب منكم أحدًا أبدًا.
(٣) وهي قراءة شاذة وقرأ بها يعقوب من رواية روح وحده عنه ورويت أيضًا عن الحسن وأبي حيوة.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٦)، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٥١)، "الغاية في القراءات" لابن مهران =

<<  <  ج: ص:  >  >>