للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال حاضًّا للمسلمين على جهاد المشركين

١٣ - {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}

نقضوا عهودهم {وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ} محمَّد - صلى الله عليه وسلم - من مكة {وَهُمْ بَدَءُوكُمْ} بالقتال {أَوَّلَ مَرَّةٍ} يعني: يوم بدر (١) (٢).

وقال أكثر المفسرين: أراد بدؤوكم بقتال خزاعة حلفاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

{أَتَخْشَوْنَهُمْ} أتخافونهم فتتركون قتالهم {فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ} تخافوه في ترككم قتالهم {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.


(١) في الأصل: يعني خزاعة يوم بدر، وهو خطأ، والمثبت من بقية النسخ و"معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٨٩ - ٩٠، وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٠٥ إلى مقاتل، واختاره السمعاني في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٩٢.
(٣) هذا القول مروي عن مجاهد كما في "تفسيره" ١/ ٢٧٤، وأسنده عنه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٦٢ وقال: وروي عن عكرمة نحو ذلك. وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٠٥ لابن عباس.
واختاره الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٢٥، والزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٣٦، والنحاس في "معاني القرآن" ٣/ ١٨٩، قال الألوسي في "روح المعاني" ٥/ ٢٥٥: وإليه ذهب الأكثرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>