للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما جانب النقل من "الكشف والبيان" والاقتباس منه، فكثير جدًا في كتب الواحدي.

ب- الإِمام البغوي (ت ٥١٦) في تفسيره "معالم التنزيل":

وهو اختصار لـ "الكشف والبيان" كما سيأتي.

وقد روى البغوي معظم مرويات الثعلبي في "الكشف والبيان" عن طريق تلميذه أبي سعيد الشُّرَيحي الخوارزمي، كما نصَّ البغوي على ذلك في مقدمة تفسيره، وروى في هذِه المقدمة تلك الأسانيد (١). وقد سبق بيان ذلك عند الكلام حول إثبات الكتاب لمؤلفه.

جـ - أبو حيَّان في "البحر المحيط":

يُعد كتاب "الكشف والبيان" من أوسع كتب التفسير إن لم يكن أوسعها في نقل أقوال المفسرين من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم.

ولقد عرف أبو حيان الأندلسي هذِه الميزة للكتاب، فقام بالاعتماد على "الكشف والبيان" في ذكر أقوال المفسرين في الآية، في كتابه "البحر المحيط".

وهذا الاستيعاب من أبي حيان لتلك النقول لا يوجد بهذِه الصورة في تفسير آخر.

ومن الأمثلة على ذلك:

أقوال أئمة السلف من المفسِّرين في المراد بـ (العالمين) في قوله


(١) "تفسير البغوي" ١/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>