للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦١ - قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ}

ابتدأ خلقكم (١) {مِنَ الْأَرْضِ} وذلك أن آدم خُلِق من الأرض وهم منه {وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} وجعلكم عمّارها وسُكّانها (٢). قال ابن عباس: أعاشكم فيها (٣).

قال الضحاك: أطال عُمُرَكم (٤).

قال مجاهد: أعمركم من العُمْرى أي: جعلها لكم ما عِشْتم (٥).


(١) قاله السدي، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٨، وهو اختيار أبي عبيدة.
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩١، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٨.
(٢) هو قول ابن عباس من رواية عطاء.
انظر: "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، وهو اختيار أبي عبيدة، انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩١، والطبري في "جامع البيان": ١٥/ ٢٦٨، وهو قول أكثر أهل اللغة. انظر: "البسيط" للواحدي (٦٦ ب).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ أ)، "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، والقرطبي ٩/ ٥٦.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ أ)، "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٥٦.
فقول ابن عباس والضَّحَاك من العُمُر الذي هو الحياة، ومنه قوله تعالى: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: ٧٠].
(٥) أخرجهَ الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن =

<<  <  ج: ص:  >  >>