للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خروجهم (١) {فَثَبَّطَهُمْ} فمنعهم وحبسهم (٢).

{وَقِيلَ اقْعُدُوا} في بيوتكم {مَعَ الْقَاعِدِينَ} يعني المرضى والزمنى. وقيل: النساء والصبيان (٣).

٤٧ - قوله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ} الآية

وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالجهاد (٤) لغزوة تبوك، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب عسكره على ثنية الوداع (٥)، وضرب عبد الله بن أُبيّ عسكره على ذي جُدّة (٦)، أسفل من ثنية الوداع، ولم يكن


(١) روي هذا المعنى عن الضحاك كما عند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٠٧.
(٢) روي هذا المعنى عن ابن عباس، والضحاك، والسدي كما عند ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٧ وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٥٠: والتثبيط: ردّك الإنسان عن الشيء يفعله.
(٣) انظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٤٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٤٧.
(٤) في (ت): أمر الناس بالجهاز.
(٥) ثنية الوداع: ثنية مشرفة على المدينة يطئوها من يريد مكة، وهي من سلع على متنه الشرقي، وفيها عُبِّد الطريق الذاهب إلى العيون والشهداء، وهي اليوم في قلب عمران المدينة.
"معجم البلدان" لياقوت ٢/ ١٠٠، "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي (ص ٣٣٢).
(٦) كذا في "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٥١)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٦.
وكذا رسمت في مخطوطة "جامع البيان" للطبري لكن أغفلها المحقق ١٤/ ٢٨٥ وأثبت ما في "التاريخ والسيرة" الآتي. قال السيد أحمد صقر: أي على طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>