للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأقل العسكرين. فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب؛ فأنزل الله تعالى يعزِّي نبيه - صلى الله عليه وسلم - (١) {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ} يعني المنافقين {مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا}؛ أي: فسادًا (٢).

وقال الكلبي: شرًا (٣)، وقال الضحاك: غدرًا ومكرًا (٤).

{وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ}؛ أي: ولأوضعوا ركابهم بينكم، يقال:


= واضح مسلوك.
وفي "تاريخ الطبري" للطبري ٣/ ١٠٣: وضرب عبد الله بن أبي بن سلول عسكره على حِدّة أسفل منه بحذاء ذباب، ونحوه في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥١٩. وذُباب جبل صغير يقع في شمال المدينة بالقرب من ثنية الوداع من جهة الشمال. كما في "المدينة بين الماضي والحاضر" للعياشي (ص ٧٤).
(١) انظر "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٥٢)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٦.
وانظر أيضًا "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٢/ ١٦٥، "المغازي" للواقدي ٣/ ٩٩٥، "الثقات" لابن حبان ٢/ ٩٢.
(٢) عزاه الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٦٨ لابن عباس، وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦١ والبخاري كما في "فتح الباري" ٨/ ٣١٤، والسجستاني في "غريبه" (ص ٢١٧)، والزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٥١.
قال البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٥٦: ومعنى الفساد: إيقاع الجبن والفشل بين المؤمنين بتهويل الأمر.
(٣) انظر "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٥٠، وقاله أيضًا ابن قتيبة في "غريب القرآن" (ص ١٨٧)، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٠٣.
(٤) "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>