وهو اختيار الطبري، وابن كثير، وابن الجوزي. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٤٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٤٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١١٤. قلت: وهذا القول هو الراجح لأمور: ١ - أن الأصل في اللفظ الحقيقة {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي}. ٢ - أن النفي لم ينصب على كونه ابنه وإلا لقال: إنه ليس ولدك، بل أنصب النفي على كونه من أهله، فيحمل على أهلك الصالحين الناجين الذين بينك وبينهم الولاء. ٣ - أن هذا القول بشع وعظيم؛ فإن الله غضب على الذين رموا أم المُؤْمنين: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥)} [سورة النور: ١٥]. (٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ أ)، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٧٦.