للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخرون: إنه كان ابنه من صلبه، ومعنى قوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أي: من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم. وقالوا: ما بغت امرأة نبي قط، وإنما كان خيانتها في الدين لا في الفراش، وذلك أن هذِه كانت تخبر النَّاس أنَّه مجنون، وهذِه كانت تدل على الأضياف. وهو قول ابن عباس (١) وعكرمة (٢) وسعيد بن جبير (٣) والضَّحَاك (٤) وميمون بن مهران (٥).

قال أبو معاوية البَجَليّ (٦): قال رجل لسعيد بن جبير: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} كان ابن نوح؟ فسبَّحَ طويلًا وقال: لا إله إلَّا الله، يحدث (٧) الله


(١) أخرجه عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٠٧، وسعيد بن منصور في "سننه" -كتاب التفسير- ٥/ ٣٥٢، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٩، والفريابي وأبو الشيخ وابن عساكر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٠٦.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٣ - ٣٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٩.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٩.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٩.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٦، وانظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ أ).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٤.
(٧) في (ن): حدث، وفي (ك): فحدث.

<<  <  ج: ص:  >  >>