للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكتابين لا يختلفون في أنَّه كان ابنه! فقال الحسن: ومن يأخذ دينه من أهل الكتاب؟ ! إنهم يكذبون (١).

وقال ابن جريج: ناداه وهو يحسب أنَّه ابنه، وكان ولد على فراشه (٢).

وقال عبيد بن عمير: نرى أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنَّما قَضَى أَنّ الولد للفراش (٣). من أَجل ابن نوح.

وقال بعضهم: إنه كان ابن امرأته. واستدلوا بقول نوح: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} ولم يقل مني. وهو قول أبي جعفر الباقر (٤).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤١.
وقول الحسن ضعيف؛ فإن لفظ الخيانة من الألفاظ المشتركة، كما قال عكرمة: والخيانة على غير باب. أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٩. وقد أوضح معنى الخيانة ابن عباس في هذا الموضع فقال: أما إنه ليس بزنا, ولكن هذِه كانت تخبر النَّاس أنَّه مجنون، وكانت هذِه تدل على أضيافه. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٣.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٢، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٨.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٢، وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٤٨. والحديث الذي أشار إليه متفق عليه من حديث عائشة وابن مسعود. أما حديث عائشة، فقد أخرجه البُخَارِيّ (٦٨١٧) في الحدود، باب للعاهر الحجر، ومسلم (١٤٥٧) في الرضاع، باب الولد للفراش.
وأما حديث ابن مسعود، فقد أخرجه البُخَارِيّ (٦٧٥٠) في الحدود، باب الولد للفراش، ومسلم (١٤٥٨) في الرضاع، باب الولد للفراش.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤٠، ٣٤٢، ونسبه له أَيضًا ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>