للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على المنبر: "لم أبعث بالرهبانية، وإنَّ خير الدين الحنيفية السمحة" (١).

١٠٥ - {وَلَا تَدْعُ}

تعبد {مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ} إن أطعته {وَلَا يَضُرُّكَ} إن عصيته {فَإِنْ فَعَلْتَ} فعبدت غير الله {فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} الضارين لأنفسهم الواضعين العبادة في غير موضعها.

١٠٦ - {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ}

يصبك الله {بِضُرٍّ} بلاءٍ وشدةٍ {فَلَا كَاشِفَ} دافع {لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} رخاء ونعمة {فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} فلا مانع لرزقه {يُصِيبُ بِهِ} بكل واحد من الضر والخير {مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ


(١) أخرجه بهذا اللفظ ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٣٩٥ من طريق حماد بن زيد، عن معاوية بن عياش الجرمي، عن أبي قلابة، أن عثمان بن مظعون اتخذ بيتًا فقعد يتعبد فيه، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه، فأخذ بعضادتي باب البيت الذي هو فيه فقال: يا عثمان، إن الله لم يبعثني بالرهبانية .. فذكره.
قال ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٤١: مرسل، صحيح الإسناد.
وله شاهد عند أحمد في "المسند" ١/ ٢٣٦ (٢١٠٧) ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٤١، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٠٨) وعلّقه في "صحيحه" كتاب الإيمان، باب الدين يسر (٣٩) وهو في "فتح الباري" لابن حجر ١/ ٢٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٢٧٧ (١١٥٧١ - ١١٥٧٢)، وفي "المعجم الأوسط" ٢/ ١٠، من طرق، عن ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>