للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسعود (١)، قال: قال أبو الدرداء (٢) - رضي الله عنه -: لولا ثلاث ما أحببت أن أعيش يومًا واحدًا الظمأ بالهواجر، والسجود في جوف الليل، ومجالسة أقوام ينتقون من خير الكلام كما ينتقى أطايب الثمر (٣).

وقال قتادة: أحسنه طاعة الله (٤).

وقال السدي: أحسن ما يؤمرون به فيعملون به (٥).

{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨)} قال ابن زيد في قوله {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ} الآيتين حدثني أبي أن هاتين الآيتين نزلتا في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون: لا إله إلا الله، زيد بن عمرو وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي (٦).


(١) سعد بن مسعود الصوفي الكندي، أختلف في صحبته.
(٢) صحابي مشهور.
(٣) [٢٤٨٢] الحكم على الإسناد:
لا بأس به.
غير أني لم أجد ترجمة إبراهيم بن محمد، ولا يضر؛ لأن الأثر رواه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٩٤) بسنده عن يحيى بن أيوب به.
وفيه سعد بن مسعود وقد اختلف في صحبته وحديثه يُحمل على القبول كما تقدم.
التخريج:
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢١٢ طريق عباس بن خليد الحجري عن أبي الدرداء بلفظ آخر، وأخرجه أيضًا الإمام أحمد في "الزهد" (ص ١٩٨) عن الحسن عن أبي الدرداء بلفظ آخر.
(٤) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٠٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٢٠.
(٥) السابق.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٠٧ وأورده السيوطي في "الدر المنثور" =

<<  <  ج: ص:  >  >>