للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرني سفيان بن وكيع (١)، أخبرني ابن عيينة (٢)، عن ابن أبي نجيح (٣)، عن مجاهد (٤)، عن أبي معمر (٥)، عن عبد الله بن مسعود: قال: دخل النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- مكة، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنفا فجعل يطعنها بعود معه (٦)، ويقول: " {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (٧)، {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (٨) " (٩).


(١) سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي، أبو محمَّد الكُوفيّ، كان صدوقًا إلَّا أنَّه ابتلي بورَّاقة فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه.
(٢) ثِقَة حافظ فقيه حجة إلَّا أنَّه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس.
(٣) في (م): عن أبي نجيح، ثِقَة رمي بالقدر وربما دلس.
(٤) ثِقَة إمام في التفسير وفي القلم.
(٥) عبد الله بن سخبرة الأَزدِيّ، ويقال: الأسدي أَيضًا، روى عن عبد الله: بن مسعود وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وعدة.
وروى عنه: إبراهيم النَّخَعيّ ومجاهد بن جبر وعمارة بن عمير وغيرهم.
قال يحيى بن معين: ثِقَة. وذكره ابن حبان في "الثِّقات" وقال ابن حجر: ثِقَة "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٦٨، "تهذيب الكمال" للمزي ١٥/ ٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٣٤١).
(٦) وهذا الفعل إذلال للأصنام ولعابديها، وإظهار لكونها لا تضر ولا تنفع ولا تدفع عن نفسها كما قال تعالى: {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ}.
انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٢/ ١٣٠. وفي (م): بعود نبقة.
(٧) الإسراء: ٨١.
(٨) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٢/ ١٣٠: وفي هذا استحباب قراءة هاتين الآيتين عند إزالة المنكر.
(٩) [٢٣٣٣] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>