للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الخبر أنّه قيل لمعاوية -رضي الله عنه- أنّ عبيد الله بن زياد يتكلّم بالفارسية، فقال: أليس ظريفًا من ابن أخي أن يلحن في كلامه، أي: يعدل (١) من لغة إلى لغة.

قال الشاعر (٢):

وَحَدِيثٍ ألذُّهُ هُوَ ممَّا

يَنْعَتُ النَّاعِتُونَ يُوزَنُ وَزْنا

مَنْطِقٌ رَائِعٌ وتَلْحَنُ أحْيَا

نًا وَخَيْرُ الحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنُا (٣)

يعني: يزيل حديثها عن جهته (٤) {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}.


(١) في (ت) زيادة: به.
(٢) مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري، أبو الحسن، من فحول الشعراء، له وفادة على عبد الملك بن مروان، وكان عاملا على الحيرة للحجاج، كان غزلًا ظريفًا، من أشراف أهل الكوفة، (ت نحو ١٠٠ هـ). انظر: "معجم الشعراء" ١/ ٨٣، "السير" ٧/ ٤٠٣، "الأعلام" للزركلي ٥/ ٢٥٧.
(٣) البيت في "الصحاح" للجوهري ٧/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٣، "لسان العرب" ١٣/ ٣٧٩.
(٤) في (م) و (ت): حديثهما عن جهتهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>