للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمكة اسمه: بلعام وكان نصرانيًا أعجمي اللسان، فكان المشركون يرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يدخل عليه وحين يخرج من عنده فقالوا: إنما يعلمه بلعام، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).

وقال عكرمة وقتادة (٢): كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرئ (٣) غلامًا لبني المغيرة (٤) يقال له يعيش، وكان يقرأ الكتب، فقالت قريش: إنما


(١) هكذا أسند الطبري هذِه الرواية إلى ابن عباس رضي الله عنهما فيما سبق.
(٢) أسند الطبري إلى عكرمة بطريق ابن وكيع وإلى قتادة بطريق يزيد، ففي أثر عكرمة كما هنا ولكن في أثر قتادة: عبد لبني الحضرمي ... الأثر نحوه. "جامع البيان" ١٤/ ١٧٨.
وعند ابن أبي حاتم عن قتادة قال: يقولون إنما يعلم محمدًا عبدة بن الحضرمي كان يسمَّى مقيسًا مقيس. "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٠٣ (١٢٦٦١).
وكذلك حكى عند السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٤٧، وقد أخرج الحاكم عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما -في هذِه الآية- قالوا: إنما يعلم محمدًا عبد ابن الحضرمي وهو صاحب الكتب فقال الله {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (١٠٣) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} "المستدرك" ٢/ ٣٨٩ (٣٣٦٣)، وصححه وأقره الذهبي فالظاهر أنه وقع التصحيف عند ابن أبي حاتم والسيوطي فصار عندهما: عبدة بن الحضرمي والصحيح عبد ابن الحضرمي لما عند السمعاني: روى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: هو غلام لعامر بن الحضرمي، وكان يقرأ الكتب، وكان المشركون يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعلم منه. "تفسير السمعاني" ٣/ ٢٠٢.
(٣) هكذا في (ز)، (م) وعند الطبري، وفي (أ): يعلم.
(٤) بنو المغيرة: بطن من مخزوم من العدنانية وهم: بنو المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ٣/ ١١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>