للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغيرهما (١) ثم قال: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" (٢)، فأحلَّ دم ابن خطل وأصحابه (٣)، وحرم دار أبي سفيان (٤)، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حرَّمَ مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام إِلَى أن تقوم


= وأبو داود في كتاب الجهاد، باب: قتل الأسير ولا يعرض عليه الإِسلام (٢٦٨٣) مختصرًا، وفي إسناديهما إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، صدوق يهم، ورُمي بالتشيع.
وأسباط بن نصر الهمْداني، صدوق كثير الخطأ، يُغرب. كلهم من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند أبي داود، في كتاب الجنائز، باب: أين يقوم الإِمام من الميت إذا صلى عليه (٣١٩٤).
فالحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره، كما ذكر ذلك الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ٣٠٠، وقد صححه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٢، ووافقه الذهبي.
وسيأتي سبب الأمر بقلته ومن قتله، في تفسير سورة النصر.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ١١.
(١) وعددهم تسعة من الرجال، وست أو ثمان من النساء، وذلك للاختلاف في القينتين.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ١١، حيث ذكر أسماءهم ومصادره في ذلك، والاختلاف بينها، وسبب إهدار دم كل فرد منهم، ومن قُتِل، ومن عُفِي عنه، وسيذكر المصنف شيئًا من ذلك في تفسير سورة النصر.
(٢) رواه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: فتح مكة (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) قال ابن حجر في "الكاف الشاف" ٤/ ٧٥٤: المراد به ما تقدم من قوله: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".

<<  <  ج: ص:  >  >>