للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعبادة. {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}.

قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "تُبْعث كلُّ نفس على ما كانت عليه" (١).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمنًا وكافرًا، كما قال جل ثناؤه: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} (٢) ثمّ يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم (٣) مؤمنا وكافرًا (٤). فيبعث المؤمن مؤمنًا، والكافر كافرًا.

وقال جابر: يبعثون على (ما كانوا) (٥) عليه، المؤمن على إيمانه والكافر على كفره) (٦)، والمنافق على نفاقه (٧).

وقال أبو العالية: عادوا إلى علمه فيهم (٨).

وقال محمد بن كعب: من ابتدأ الله خلقه على الشِّقوة، صار إلى ما ابتدأ عليه (خلقه، وإن عمل بأعمال أهل السعادة، كما أنّ إبليس


(١) وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٦ عنه بمثله، وأحرجه مسلم في كتاب الجنّة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت (٢٨٧٨)، عن جابر - رضي الله عنه -، ولفظه عند مسلم: "يُبْعَثُ كلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ".
(٢) التغابن: ٢.
(٣) في الأصل: خلقه. وما أثبته من (س) موافق لما في المصدر.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٦ عنه، إلى هذا الموضع، وما بعده لم أجده حسب بحثي واطلاعي.
(٥) في الأصل: ما ماتوا. وما أثبته من (س) موافق لما في المصدر.
(٦) من (س).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٦ - ١٥٧ عنه.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٢ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>