للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقمها (١)، فأدخلته في فقمها (٢) ومرّت به على الخزنة وهم لا يعلمون، فأدخلته الجنَّة، وكان آدم لما دخل الجنَّة ورأى ما فيها من النعيم والكرامة فقال: لو أن خُلدًا (٣)، فاغتنم الشيطان ذلك منه فأتاه من قِبل الخُلد، فلمَّا دخل الجنَّة وقف (٤) بين يدي آدم وحوّاء وهما لا يَعلمَان أنّه إبليس، فناح عليهما نياحةً (٥) أحزنتهما وبكى، (وهو أول من ناح) (٦)، فقالا له: ما يُبكيك، قال: أبكي عليكما (٧) تموتان فتفارقان ما أنتما فيه من النعمة والكرامة، فوقع ذلك في أنفسهما، فاغتمّا، ومضى (٨) إبليس (٩)، ثم أتاهما (١٠) بعد ذلك وقال: {يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} (١١)، فأبى أن


(١) في (ش)، (ف)، (ت): (فمها).
والفَقَمُ في الفم: أن تدخل الأسنان العليا إلى الفم، وقيل: اختلافه، وهو أن يخرج أسفل اللَّحْي ويدخل أعلاه، وقيل: أن تتقدَّم الثنايا السفلى فلا تقع عليها العليا إذا ضم الرجل فاه.
"لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٠٥ (فقم).
(٢) في (ج)، (ف)، (ت): فمها.
(٣) في (ت): لو أنِّي أخلَّد.
(٤) في (ت): ووقف.
(٥) في (ت): بنياحة.
(٦) زيادة من (ج)، (ش)، (ت).
(٧) في (ت): عليهما.
(٨) في (ت): ثم مضى.
(٩) ساقطة من (ش)، (ف).
(١٠) في (ت): وأتاهما.
(١١) طه: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>