للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقبل منه (١)، فقاسمهما بالله إنه لهما (٢) لمن الناصحين، فاغترَا وما كانا يَظنَّان أنَّ أحدًا يحلف بالله عز وجل كاذبًا، فبادرت حوّاء إلى أكل الشجرة، ثم ناولت آدم حتَّى أكلها (٣).


(١) ساقطة من (ف).
(٢) في (ت): إنّي لكما.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٣٥ - ٢٣٦، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٧١ - نحوه- عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١١١، والواحدي في "البسيط" ٢/ ٧٦٧، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٤٩، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٠٨.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٣٥ - ٢٣٦، "تاريخ الرسل والملوك" له ١/ ٧١ - ٧٤.
ووردت رواية أخرى -في هذا الأمر- عن وهب بن منبِّه: أخرجها ابن جرير في "جامع البيان" ١/ ٢٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٢٨ (٣٨٦).
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله: . . فأما سبب وصوله -أي: الشيطان- إلى الجنَّة حتَّى كلم آدم بعد أن أخرجه الله منها وطرده عنها، فليس فيما رُوي عن ابن عباس ووهب بن منبِّه في ذلك معنى يجوز لذي فهم مدافعته، إذ كان ذلك قولًا لا يدفعه عقل ولا خبر يلزم تصديقه من حجة بخلافه، وهو من الأمور الممكنة، فالقول في ذلك أنَّه وصل إلى خطابهما علي ما أخبرنا الله -جل ثناؤه- وممكن أن يكون وصل إلى ذلك بنحو الَّذي قاله المتأولون، بل ذلك -إن شاء الله- كذلك، لتتابع أقوال أهل التأويل علي تصحيح ذلك. . . "جامع البيان" ١/ ٢٣٨.
- وأغلب المفسّرين ذكر قصة الحيَّة هذِه.
وابن جرير الطبري رحمه الله يُظهر في كلامه الآنف تقويةً لهذِه الرواية، حيث ذكر مقالته السابقة بعد أن ذكر المرويات في قصة آدم والحية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>