للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: معناها: عليكم أنفسكم، فاعملوا بطاعة الله، ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم، فأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، وروى أبو البختري عن حذيفة في هذِه الآية قال: إذا أمرتم ونهيتم (١).

وروى إسماعيل بن أبي خالد، وبيان (٢) عن قيس بن أبي حازم قال: قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على المنبر: إنكم تقرءون هذِه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} وتضعونها غير موضعها، ولا تدرون ما هي؟ وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الناس إذا رأوا منكرًا فلم يغيروه عمهم الله بعقاب، فأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، ولا تغتروا بقول الله عز وجل {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} فيقول أحدكم: على نفسي، والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليستعملن الله عليكم شراركم فليسومنكم سوء العذاب، ثم ليدعن الله خياركم فلا يستجيب لهم" (٣).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٢٨.
(٢) في (ت): بنان، وهو خطأ، والصواب: بيان -بياء بعد الباء، ابن بشر، أبو البشر الأحمسي.
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" ١/ ٢ (١)، وعبد بن حميد في "مسنده" (ص ٢٩) (١)، والترمذي كتاب الفتن، باب ما جاء في نزول العذاب إذا لم يغير المنكر (٢١٦٨)، والبزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" ١/ ١٣٧ (٦٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٦٨)، والبيهقي في "سننه" ١٠/ ٩١، والطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٢٦، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٤/ ١٦٠ (٣٨٥٧٩)، وابن ماجه كتاب الفتن، باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>