للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدل عليه حديث (١) أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله إن لم نأمر بالمعروف، ولم ننه عن المنكر حتى لا يبقى من المعروف شيء إلا عملنا به، ولا من المنكر شيء إلا انتهينا عنه، ولا نأمر ولا ننهي أبدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروا بالمعروف، وإن لم تعملوا به كله، وانهوا عن المنكر، وإن لم تنتهوا عنه كله" (٢).


= الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٤٠٠٥)، وأبو داود في كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي (٤٣٣٨)، وأبو يعلى في "مسنده" ١/ ١٢٠ (١٣٢)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١/ ٥٣٩ (٣٠٤)، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٤٥٧ (١٧٧)، والخطيب في "الفصل والوصل" ١/ ٣٤ من طرق عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس به، وهذا إسناد صحيح، وكان إسماعيل مرة ينشط فيرفع الحديث، ومرة يوقفه على أبي بكر، وهذا اختلاف لا يضر.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨ من طريق بيان عن قيس به، وإسناده صحيح.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ٣٩٤: وقد روى هذا الحديث أصحاب السنن الأربعة، وابن حبان في صحيحه، وغيرهم، من طرق كثيرة، عن جماعة كثيرة، عن إسماعيل بن أبي خالد، به متصلًا مرفوعًا، ومنهم من رواه عنه به موقوفًا على الصديق، وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره.
وانظر: "العلل" للدارقطني ١/ ٢٤٩ - ٢٥٣.
وقوله في الحديث "ولا تغتروا بقول الله عز وجل ... " إلخ ليس موجودًا في رواية إسماعيل، ولا بيان، إنما هو من رواية السدي عن أبي بكر، عند الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨.
(١) في (ت): قول.
(٢) الحديث: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٨٩ (٧٥٧٠) من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره، وإسناده ضعيف جدًّا، آفته طلحة، فهو متروك، كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>