للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يَوَدُّ أَحَدُهُمْ} يريد ويتمنَّى. {لَوْ يُعَمَّرُ} أنْ يُعمَّر، تقديره: تعميرَ {أَلْفَ سَنَةٍ} قال المفسرون: هو تحية المجوس فيما بينهم: عِشْ ألف سنة، وكُل ألف نيروز ومهرجان (١).

قال الله عز وجل: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ} بمباعده من النار. {أَنْ يُعَمَّرَ} أي: تعميره، يقال: زحزحته فتزحزح، أي: باعدته (٢) فتباعد، يكون لازمًا ومتعديًا (٣).

قال ذو الرُّمَّة في المتعدِّي:

يا قابِضَ الروحِ منْ نفسِي إذا احتُضرتْ ... وغافرَ الذنبِ زحْزِحني عن النارِ (٤)

وقال الآخر في اللازم:

خَليليَّ ما بالُ الدُّجى لا يُزحْزَخُ ... وما بالُ ضَوء الصُّبْحِ لا يتوضَّحُ (٥)


(١) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٦٣، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٢٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٧٨، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٦٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٢٣، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ١٩٣، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٨٤.
(٢) في (ج)، (ش): بعدته.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٦.
(٤) "ديوان ذي الرُّمة" (ص ١٣٠)، وورد البيت في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٦.
والشاهد قوله: (زحزحني) أي: أبعدني. وهو هنا متعدٍّ.
(٥) البيت ورد غير منسوب في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣١، "الدر =

<<  <  ج: ص:  >  >>