للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ يعقوب بتنوين الشهادة (آلله) بالاستفهام، وكسر الهاء (١)، جعل الاستفهام عوضًا من حرف القسم.

وروي عن بعضهم (شهادة) منونة (الله) بنصب الهاء، يعني: ولا نكتم الله شهادة (٢).

{إِنَّا} إن فعلنا ذلك {إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ} فلما نزلت هذِه الآية صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر، ودعا بعدي وتميم، واستحلفهما عند المنبر بالله الذي لا إله إلا هو أنهما (٣) لم يختانا شيئًا مما دفع إليهما، فحلفا على ذلك، وخلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيلهما حين حلفا، فكتما الإناء ما شاء الله أن يكتما، ثم ظهر.

واختلفوا في كيفية ظهور الإناء، فروى سعيد بن جبير عن ابن


= أخرجها عنه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١١١، ورويت عنه بدون تسكين الهاء فيحركها منونة بالنصب، ويقطع الألف من (الله).
(١) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ٢٥٣.
وهي رواية روح، وزيد عنه، وليست من المقروء به، ولذلك لم يذكرها ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ولا شراح الشاطبية، وذكرها ابن مهران الأصبهاني في "المبسوط في القراءات العشر" (ص ١٦٤)، وابن جني في "المحتسب" ١/ ٢٢١.
(٢) وهي قراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٤١)، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٤٦٢.
والقراءة المعتمدة في قوله (شهادة الله) هي بنصب (شهادة) وخفض (الله)، على أن (شهادة) مضافة إلى (الله)، وهي القراءة المتواترة عن العشرة.
(٣) سقط من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>