للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلفوا في هذِه الصلاة ما هي؟

فقال النخعي، والشعبي، وسعيد بن جبير، وقتادة: يعني: من بعد صلاة العصر (١).

وقال السدي: من بعد صلاة أهل دينهما وملتهما، لأنهما لا يباليان بصلاة العصر (٢).

{فَيُقْسِمَانِ} يحلفان {بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ} شككتم {لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا} يقول: لا نحلف بالله كاذبين على عوض نأخذه عليه، أو مال نذهب به، أو حق نجحده {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} ولو كان الذي يقسم له به ذا قرابة منا {وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ} قرأ -الشعبي (ولا نكتم شهادةً) بالتنوين (الله) بخفض الهاء على الاتصال (٣)، أراد: والله على القسم، وروي عن أبي جعفر: (شهادة) منونة (الله) بقطع الألف، وكسر الهاء، على معنى: ولا نكتم شهادة. تم الكلام، ثم ابتدأ يمينًا، فقال: (الله) أي: والله (٤).


(١) أخرج أقوالهم الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٠٩ - ١١٠، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٣٠ عن عبيدة.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٧/ ١١٠ - ١١١، وقد رجح الطبري القول الأول، لأن الصلاة في الآية جاءت معرفة بأل وهي تدل على أنها صلاة معينة، وقد بينتها السنة، أنها صلاة العصر، كما ثبت في حديث تميم الداري السابق.
(٣) وهي قراءة شاذة.
أخرجها عنه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١١١، وذكرها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٤١).
(٤) وهي رواية شاذة، وتروى عن الشعبي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>