للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أموالنا، فيكون راجعًا إلى الأمر، لا إلى الترك (١).

قال أهل التفسير (٢): كان مما ينهاهم عنه وعذبوا لأجله قطع الدنانير والدراهم؛ فلذلك قالوا: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}.

{إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} قال ابن عباس: يعني: السفيه الغاوي (٣).

قال القتيبي: والعرب تصف الشيء بضده للتطير والتفاؤل. كما قيل: للديغ سليم، وللفلاة مفازة (٤).

وقيل: هو على الاستهزاء كقولهم للحبشي: أبو البيضاء، وللأبيض: أبو الجون (٥). ومنه قول خزنة جهنم لأبي جهل: {ذُقْ


= "جامع البيان" ١٥/ ٤٥٢ ونسبها ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٥٥ لأبي عبد الرحمن السلمي والضحاك.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٥، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٣٥٨.
(٢) قاله كعب القرظي وزيد بن أسلم وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٥٠ - ٤٥١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٣.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٠.
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١١ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٠.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١١ ب).
(٥) هو قول ابن عباس -في رواية أبي صالح- وقتادة وابن جريج وابن زيد والحسن وميمون بن مهران وغيرهم، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٥٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٣. ونسبه في "البسيط" للواحدي (٨١ ب) لأكثر أهل التأويل. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٥٦، واختاره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٦ وينظر "معانى القرآن" للنحاس ٣/ ٣٧٤ والطبري في "جامع البيان" ١٢/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>