للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في بني إسرائيل، وجمع القوابل من أهل مملكته، وقال لهن: لا يسقط على أيديكنَّ (١) غلام من بني إسرائيل إلَّا قتل ولا جارية إلَّا تركت، ووكّل بهنَّ فكنَّ (٢) يفعلن ذلك، وأسرع الموت في مشيخة بني إسرائيل، فدخل رؤوس القبط على فرعون وقالوا: إن الموت قد وقع في بني إسرائيل فيذبح صغارهم ويموت كبارهم، فيوشك أن يقع العمل علينا، فأمر فرعون أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة، فولد هارون في السنة التي لا يذبحون فيها، فتُرك (٣)، وولد موسى في السنة التي يذبحون فيها (٤).

{وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} أي: يتركونهن أحياء فلا يقتلونهن بل يستخدمونهنَّ {وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} في سومهم إياكم سوء العذاب {بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} محنة وفتنة عظيمة، وقيل: معناه: في إنجائي إياكم منهم نعمةٌ عظيمةٌ، والبلاء يتصرف على وجهين: النعمة والمحنة، قال الله -عزَّ وجلَّ-: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (٥)


(١) في (س): أيديكم، والتصويب من النسخ الأخرى.
(٢) من (ح)، وفي (س): فهنَّ يفعلن ذلك، وفي (ف)، (ت): (من يفعلن ذلك).
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٧٢، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٣٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ١٦١ - ١٦٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩١.
(٥) الأنبياء: ٣٥.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٧٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ١٦٢، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٣٥، "البسيط" للواحدي ٢/ ٨٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>