للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحرثون ويزرعون، ومن لم يكن منهم (له عمل) (١) من هذِه الأعمال فعليه الجزية، فذلك سُوء العذاب، (وقيل: كُلفوا) (٢) الأعمال القذرة (٣)، وقيل: تفسيره ما بعده (٤)، وهو قوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}.

وقرأ ابن محيصن: (يَذْبَحُونَ) بالتخفيف وفتح الباء (٥)، من الذبح، والتشديد على التكثير.

وذلك أن فرعون رأى في منامه كأن (٦) نارًا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر، فأحرقتها وأحرقت القبط، وتركت بني إسرائيل، فهاله ذلك ودعا السحرة والكهنة وسألهم عن رؤياه، فقالوا له (٧): إنه يولد في بني إسرائيل غلام (٨) يكون على يده (٩) هلاكك وزوال ملكك وتبديل دينك، فأمر فرعون بقتل كل غُلام يولد


(١) في (ش)، (ف)، (ت): في عمل.
(٢) في (ج): هو أنهم كُلِّفوا، وفي (ش)، (ف)، (ت): أنهم كُلِّفوا.
(٣) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٧١، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩٥ - ٩١.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٣٠، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١١٧، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٣٥، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩١.
(٥) "المحتسب" لابن جنِّي ١/ ٨١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٩٠.
(٦) من (ج)، (ت).
(٧) من (ف).
(٨) في (ف): فقيل هو غلام.
(٩) في (ت): يديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>