للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية أخرى عن ابن عباس قال: إن طعمة بن أبيرق سرق درعًا من إنسان، فكان الدرع في جراب، فيه نخالة، فخرق الجراب، حتَّى كان تتناثر النخالة منه طول الطريق، فجاء به إلى دار زيد بن السمين وتركه على باب داره، وحمل الدرع إلى بيته، فلما أصبح صاحب الدرع جاء إلى زيد بن السمين على أثر النخالة، فأخذه (١)، وحمله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع يد زيد اليهودي، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢).

وقال علي بن الحكم عن الضحاك: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار استودع درعًا، فجحد صاحبها، فخوَّنه رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء قومه فعذروه، وأثنوا عليه، فصدقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعذره، ورد الذين قالوا فيه ما قالوا، فأنزل الله تعالى فيه (٣) هذه الآية، فلما بين الله خيانته ارتد طعمة (٤) عن الإسلام، ولحق بمكة،


= وعمر فيه ضعف، قال في "تقريب التهذيب" (٤٩٥٧): مقبول. يعني عند المتابعة، وإلا فهو ضعيف.
وفي هذه الرواية لم يسم طعمه بل ذكر أنَّه بشير وهو رجل منافق.
وأخرج القصة: الطبري أيضًا في "جامع البيان" ٥/ ٢٦٧ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة مرسلًا، ومن طريق ابن وهب، عن ابن زيد، مرسلًا ٥/ ٢٦٨.
(١) ساقطة من (ت).
(٢) لم أجده بهذا السياق، وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٦٧ من طريق العوفي عن ابن عباس، بسياق آخر، وطريق العوفي لا يحتج بها.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) ساقطة من (م)، (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>