للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ ابن عامر، وابن كثير: (نضعِّف) بالنون، وكسر العين مشددًا من غير ألف (العذاب) نصبًا.

وقرأ أبو عمرو، ويعقوب: (يضعَّف) بالياء، وفتح العين بالتشديد رفعًا.

قال: (١) أبو عمرو: وإنما قرأت (٢) هذِه وحدها بالتشديد لقوله: ضعفين.

وقرأ الباقون: (يضاعف) بالألف ورفع الباء من (العذاب)، وهما لغتان مثل باعد وبعد.

وقال أبو عمرو، وأبو عبيد: ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه، وضاعفته جعلته ثلاثة أمثاله (٣).


= فيه، وقيل: لما كان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في مهبط الوحي، وفي منزل أوامر الله ونواهيه، قوي الأمر عليهن، ولزمهن بسبب مكانتهن أكثر مما يلزم غيرهن، فضوعف لها الأجر والعذاب.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٧٤.
(١) في المخطوط، وقرأ.
(٢) في المخطوط، قرأ.
(٣) قال الطبري: والصواب من القراءة في ذلك ما عليه قراء الأمصار (يضاعف)، وأما التأويل الَّذي ذهب إليه أبو عمرو فتأويل لا نعلم أحدًا من أهل العلم ادعاه غيره، وغير أبي عبيدة معمر بن المثنى، ولا يجوز خلاف ما جاءت به الحجة مجمعة عليه بتأويل لا برهان له من الوجه الَّذي يجب التسليم له. "جامع البيان" ٢١/ ١٥٩.
ومما يؤيد كلام الطبري قول ابن عطية: وكون الأجر مرتين مما يفسد هذا القول -قول أبي عمرو- لأن العذاب في الفاحشة بإزاء الأجر في الطاعة، فلا يكون =

<<  <  ج: ص:  >  >>