مسألة: وكون الصحابة خير الناس لا يلزم تفضيلهم على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا أفراد النساء على مريم وآسية وغيرهما، بل المراد تفضيل جملة القرن الذي هم فيه بالنسبة على كل قرن بجملته. مسألة: ومن أصحاب الحديث من يرى أن هذِه الفضيلة مختصة بمن طالت صحبته وقاتل معه وأنفق وهاجر ونصر، لا من رآه مرة كوفود الأعراب أو صحبه آخرًا بعد إعزاز الدين ممن لم يوجد له هجرة ولا أثر في الدين ومنفعة المسلمين، والصحيح الذي عليه الجمهور كما أشرت منذ قليل. مسألة: واعلم أن سب الصحابة - رضي الله عنهم - حرام، بل من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم وغيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، ومذهب الجمهور أن الذي يسب الصحابة يعزر ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل. انظر: شرح مسلم للنووي ١٦/ ٨٤ - ٩٤. (٢) [٢٣١١] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف جدًا فيه أبان متروك وعمرو بن شمر منكر الحديث. =