قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ٤٤: إسناده جيد. وقال رسول الله واصفا جبريل: "رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض" رواه مسلم في الإيمان باب معنى قول الله عز وجل {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)} (١٧٧) ومن الملائكة العظام أَيضًا حملة العرش، ومما جاء في وصفهم: عن جابر بن عبد الله عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" سنن أبي داود: كتاب السنة: باب في الجهمية. والملائكة لهم أجنحة (٤٧٢٧): كما ذكر الله تعالى في هذِه الآية التي نحن بصددها. وقد تقرر عند النَّاس جميعا وصف الملائكة بالجمال؛ ولذا فهم يشبهون الجميل من البشر بالملائكة كما قالت النسوة في حق يوسف الصديق: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}. وهم متفاوتون في الخلق والمقدار: الملائكة ليسوا على درجة واحدة في الخلق والمقدار بل يتفاوتون كما يتفاوتون في الفضل كذلك فأفضلهم من شهد بدرًا كما جاء في حديث معاذ بن رفاعة بن رافع الزُّرَقيّ عن أَبيه وكان أبوه من أهل بدر قال جاء جبريل إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: من أفضل المسلمين -أو كلمة نحوها- قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة". رواه البُخَارِيّ في المغازي، باب شهود الملائكة بدرًا =