الثالث: أنَّ غياب مؤلفاته الضخمة التي تبلغ أكثر من خمس مئة جزء، يجعل ذلك الأمر بالنسبة إلينا مجهولًا.
الرابع: أنَّ الواقع لا يحيل عدم الرحلة؛ ذلك لأن خراسان، وبخاصة "نيسابور" كانت مجمعًا للعلم والعلماء. حتى إنَّ الرحلة في ذلك الوقت كانت إليها.
الخامس: لم يوجد من خلال البحث في تفسيره ما يدل على ذلك وإنَّما الذي وجدته هو أنَّ أبا إسحاق رحل خارج نيسابور، ولكن هذِه الرحلة لم تتجاوز منطقته خراسان.
إذ رحل رحمه الله إلى "الطابران" وهي قرية من قرى "طوس" في خراسان، بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ (١) سمع فيها من شيخه أبي الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد الطبراني بها.
ورحل كذلك إلى "درب الحاجب" إذ سمع فيها شيخه يعقوب العروضي.