للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان أسنهم وهو ابن خالة يوسف، وهو الَّذي نهى إخوته عن قتله.

قال وهب (١) والكلبي (٢): يهوذا، وكان أعقلهم.

قال محمد بن إسحاق: لاوي (٣).

{أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا} عهدًا {مِنَ اللَّهِ} تعالى {وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ}. اختلفوا في محل ما (٤).

فقال بعضهم: هو نصب بإيقاع القول (٥) عليه، يعني: ألم تعلموا من قبل فعلتكم هذِه تفريطكم في يوسف.

(وقيل: هو في محل الرفع على الابتداء، وتمام الكلام عند قوله: {مِنْ اللَّهِ} يعني: ومن قبل هذا تفريطكم في يوسف) (٦)، فيكون ما مرفوعًا بخبر حرف الصفة، وهو قوله: {وَمِنْ قَبْلُ}.

وقيل: (ما) صلة، يعني: ومن قبل هذا فرطتم في يوسف أي:


(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ أ).
وقاله مجاهد، انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٦٧.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٥، وحكاه عن ابن عباس أيضًا.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٤١.
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ أ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٤١.
والذي أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٢ عنه أنَّه: روبيل.
(٤) انظر: هذِه الأوجه في "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٥٤، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٩٣، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ٧٤١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٥٣٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٣١.
(٥) في (ن): العلم، وفي (ك): العمل.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>