للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السَّرقة، مثل: خَوَّنته، وفَجَّرته، وفَسَّقته، وجَشَّعته، أي نسبته إلى هذِه الخلال (١).

{وَمَا شَهْدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا} يعني: ما كانت منا شهادة في عمرنا على شيء إلَّا بما علمنا، وليست هذِه شهادة منّا إنّما هو خبر عن صنيع ابنك بزعمهم (٢).

وقال ابن إسحاق معناه: وما قلنا إنه سرق إلَّا بما علمنا؛ لأنه وُجِدت السرقة في رحله ونحن ننظر (٣).

وقال ابن زيد: قال لهم يعقوب: ما يُدْري هذا الرجل أنَّ السارق يؤخذ بسرقته إلَّا بقولكم. قالوا: ما شهدنا عند يوسف أن السارق يُسْتَرق إلَّا ما علمنا. قال: وكان الحكم عند الأنبياء يعقوب وبنيه أن يُسْتَرق السارق بسرقته (٤).


= هذِه القراءة أبو حاتم وقال: ولم أسمع لها إسنادًا. وتعقبه النحاس بقوله: ليس نفيه السماع بحجة على من سمع. ثم نقلها عن كتاب محمد بن سعدون النحوي في كتاب (القراءات) وقال: إنه ثقة مأمون. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٥٤. قلت: وهي قراءة شاذة.
(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٥٤، "معاني القرآن" له ٣/ ٤٥٢.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٦.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٢، ورجحه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٢. قلت: ويؤيده ظاهر السياق.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>