كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٢ - سورة يوسف - ٧٦ - ج: 15 - ص: 97

أخبرنا أبو معشر (١)، عن محمد بن كعب القرظي (٢): أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قضى بقضية، فقال رجل من ناحية المسجد: يا أمير المؤمنين! ليس القضاء كما قضيت. قال: فكيف هو؟ ! قال: هو كذا وكذا. فقال: صدقتَ وأخطأتُ {وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ} (٣).

قالوا (٤): فلما خرج الصواع من رحل بنيامين نكس إخوته رؤوسهم من الحياء، وأقبلوا علي بنيامين وقالوا له: يا بنيامين أيش الَّذي صنعت؟ فضحتنا وسودت وجوهنا يا بني راحيل، ما يزال لنا (٥) منكم بلاء! متى أخذت هذا الصواع؟

فقال بنيامين: بنو راحيل الذين لا يزال لهم منكم بلاء! ذهبتم بأخي فأهلكتموه في البرية، وَضَعَ هذا الصواع في رحلي الَّذي وَضَعَ الدراهم في رحالكم (٦).

---

(١) نجيح بن عبد الرحمن السندي، أبو معشر، ضعيف أسن واختلط.
(٢) ثقة، عالم.
(٣) [١٥٣٤] الحكم على الإسناد:
إسناده حسن.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩٢ من طريق أبي غريب عن وكيع عن أبي معشر به.
(٤) قاله السدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٠.
(٥) في (ن): لا تزال لهم، وفي (ك). ما يزال بنا.
(٦) في (ك): في رحالك.