للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثعلبة بن عَنَمة (١)، وعبد الله بن مغفّل - رضي الله عنهم -، أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نبي الله؛ قد نُدِبْنا للخروج معك، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزوا معك (٢). {قُلْتَ} فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} فتولوا وهم يبكون؛ فذلك قوله {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ}.

وقال مجاهد: نزلت هذِه الآية في بني مقرِّن (٣): معقل، وسويد،


= ابن أمية الأنصاري، ذكره موسى بن عقبة في البدريين، شهد العقبة وبدرًا وما بعدها، ومات في خلافة معاوية. "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٢/ ٢٨، ١٦٥، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٠١.
(١) في الأصل و (ت): غنمة بالعين المعجمة وهو تصحيف، والتصويب عَنَمة، وهو ثعلبة بن عنمة بن عدي بن نابي بن عمرو الأنصاري السُّلمي الخزرجي، ذكره موسى بن عقبة وعروة وغيرهما فيمن شهد بدرًا والعقبة، وكان ممن يكسر أصنام بني سلمة. "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٢٤
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٦٢)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٨٤.
وينظر: الاختلاف في تعيين هؤلاء البكائين وتسميتهم في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٢/ ١٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٨٥، "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥١٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٧/ ٢٦٥ - ٢٦٦، "زاد المعاد" لابن القيم ٣/ ٥٢٨.
(٣) قال الحافظ في "الإصابة" ٩/ ٢٥٨: قال الواقدي وابن نمير: كان بنو مُقّرِّن سبعة، كلهم صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو عمر: ليس ذلك لأحد من العرب غيرهم. وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٦ من طريق البختري، عن المختار بن عبد الرحمن بن معقل بن مقرِّن أن ولد مقرّن كانوا عشرة نزلت فيهم {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: ٩٩]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>