(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٢، وإسناده ضعيف فيه محمد بن حميد الرازي: ضعيف. وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٥. وفي حاشية النسخة الأصل: قول السدي: محل نظر وتوقف لا يرتضى فتأمل. هذا القول -على فرض صحته- ينافي العصمة المقررة للأنبياء عليهم السلام كما هو مقرر في كتب العقيدة، وقد ردَّ المفسرون على هذا القول، ومنهم على سبيل المثال: الزمخشري في "الكشَّاف" ٤/ ٧٥٦، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٣٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٥٥ - ٥٧ وقد استفاض في ذلك، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٨١. ويرد هذا القول حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر، كلتيهما يعصمني الله منهما"، ثم ذكر الحديث إلى أن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فوالله ما هممت بعدهما بسوء مما يعمل أهل الجاهلية، حتى أكرمني الله بنبوته". رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٤/ ١٦٩، وإسناده حسن. وعزاه ابن حجر في "المطالب العالية" ٤/ ٣٦١ - ٣٦٢ لإسحاق، وبوب له: باب: عصمة الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة. وقال: وهو حديث حسن متصل. وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ٧/ ٥٥: رواه إسحاق بإسناد حسن. وقال الإمام أحمد معلقًا على هذا القول: هذا قول سوء. أخرجه الخلال في كتاب "السنة" ١/ ١٩٥. وانظر: "تفسير آيات أشكلت" لابن تيمية ١/ ٢١٠. (٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٧٤، "حقائق التفسير" للسلمي ٣٦٨/ ب.