للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قدحًا فخالف بين الصدر والمصدر.

وقال قتادة: هي الخيل تهيج الحرب، ونار العداوة بين أصحابها وفرسانها (١).

وروى سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس: هي الخيل تُغيرُ في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورُون نارهم (٢).

مجاهد وزيد بن أسلم: هي مكر الرجال. والعرب تقول: إذا أراد الرَّجل أن يمكر بصاحبه، قال (٣): أما والله لأقدحنَّ لك ثم لأورينَّ لك (٤).

سعيد بن جبير يعني: رجال الحرب.

عكرمة: هي ألسِنةُ الرجال توري النَّار من عظيم ما تتكلم به.

ابن جريج عن بعضهم يعني: فالمنجحات عملًا، كنجاح الزند إذا


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٨. قال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٥١): وهذا ليس بشيء وهو بعيد عن معنى الآية وسياقها.
(٢) تقدم، وإسناده ضعيف للانقطاع بني عمار بن معاوية وسعيد بن جبير. قال ابن القيم في "البيان في أقسام القرآن" (ص ٥١): هذا إن أريد به التمثيل، وأن الآية تدل عليه فصحيح، وإن أريد به اختصاص الموريات فليس كذلك؛ لأن الموريات هي العاديات بعينها ولهذا عطف عليه بالفاء التي للتسبب فإنَّها عدت فأورت.
(٣) ساقطة من (ب)، (ج).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>