كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٧ - سورة الأعراف - ٥٧ - ج: 12 - ص: 384

وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وَزرّ بن حُبَيش، واختاره أبو عبيد؛ لقوله: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (٣)} (١) (٢).

وقرأ (٣) أهل الحجاز والبصرة (نُشُرًا) بضم النون والشين (٤) واختاره أبو حاتم وقال: هي جمع نَشُور مثل صَبُور وصُبُرٍ، وشَكُورٍ وشُكُرٍ، وهي الرياح التي تهب من كل ناحية، وتهب من كل وجه. وقرأ الحسن وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وابن عامر (نُشْرًا) بضم النون وجزم الشين على التخفيف (٥).

وقرأ مسروق (نَشَرًا) بفتحتين (٦) أراد منشورًا كالنَّفَض والقَبَض.

{بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} يعني قدّام المطر {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ} حملت (٧) {سَحَابًا ثِقَالًا} بالمطر {سُقْنَاهُ} رد الكناية إلى لفظ السحاب {لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} يعني إلى بلد، وقيل: لإحياء بلد ميت لا نبات فيه {فَأَنْزَلْنَا بِهِ}

---

(١) المرسلات: ٣
(٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤١٢ عنهم جميعا، وعزاه لأبي حاتم.
(٣) من (ت).
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٩، وابن خلف في العنوان (ص ٩٦)، وابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٤١٢.
(٥) ذكره ابن خلف في العنوان (٩٦)، وابن الجزري فى "النشر فى القراءات العشر" ٢/ ٢٠٢ وهي قراءة صحيحة.
(٦) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤١٢، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٢٣٩ كلاهما عنه، وهي: قراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠).
(٧) من (ت) و (س).