للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أفضل الجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشنآن (١) الفاسقين، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق، ومن شنِئ الفاسقين وغضب لله، غضب الله له (٢).

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطنّ الله عليكم سلطانًا ظالمًا، لا يجلّ كبيركم، ولا يرحم صغيركم، ويدعو خياركم فلا يستجاب لهم، ويستنصرون فلا ينصرون، ويستغفرون فلا يغفرون (٣). وقال حذيفة رضي الله عنه: يأتي على الناس زمان لأن يكون فيهم جيفة (٤) حمار أحب إليهم من مؤمن يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر (٥).


(١) شنِئ الشيء وشناه: أبغضه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢٠٧، "ترتيب القاموس" للزاوي ٢/ ٧٥٨) (شنأ).
(٢) أخرج أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٧٤، في ترجمة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، من رواية خلاس بن عمرو قال: كنا جلوسًا عند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إذ أتاه رجل من خزاعة .. فذكر خبرًا طويلا، إلى أن قال: والجهاد أربع شعب ... الحديث.
قال ابن حجر في "الكاف الشاف" ١/ ٣٩٧: وهو من طريق إسحاق بن بشر عن مقاتل، وهما ساقطان.
(٣) لم أجد من ذكره.
(٤) الجيفة -بالكسر- جثّة الميّت وقد أنتن.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٢/ ١٢٦ (جيف)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل ابن عباد ٧/ ١٩٧ (جيف).
(٥) لم أجد من ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>