(١) قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٧٢: إن المملوك أبو الجوزاء، وصاحب الرزق الحسن سيده هشام بن عمرو، رواه عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال السيوطي: نزلت هذِه الآية {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} في رجل من قريش وعبده في هشام بن عمر -هكذا وقع، والصحيح: عمرو، لما سيأتي- وهو الَّذي ينفق ماله سرًا وجهرًا، وفي عبده أبي الجوزاء الَّذي كان ينهاه، وهكذا ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٣٥. وقال العلامة الألوسي بعد قوله تعالى: {هَل يَسْتَوُونَ} جمع الضمير وإن تقدمه أثنان -فكان الظاهر يستويان- للإيذان بأن المراد بما ذكر من اتصف بالأوصاف المذكورة من الجنسين المذكورين لا فردان معينان منهما، وإن أخرج ابن عساكر وجماعة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الآية نزلت في هشام بن عمرو -وهو الَّذي ينفق ماله سرًا وجهرًا- وفي عبده أبي الجوزاء الَّذي كان ينهاه والله أعلم بصحته. "روح المعاني" ١٤/ ١٩٥. (٢) في نسخ المخطوط، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٤، هاشم، والمثبت أصح لما سبق ولما ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" -حديث نقض الصحيفة- قال ابن إسحاق: ثم أنَّه قام في نقض تلك الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش علي بني =