للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالله - سبحانه وتعالى - إذا ذكر في القرآن اسمًا مثل قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (الفاتحة:٦) فكل من المفسّرين يعبّر عن الصّراط المستقيم بعبارة تدلّ بها على بعض صفاته، وكل ذلك حقّ، بمنزلة ما يُسمي الله ورسوله، وكتابه بأسماء، كل اسم منها يدلّ على صفة من صفاته.

فيقول بعضهم: الصّراط المستقيم: كتاب الله أو اتّباع كتاب الله.

ويقول الآخر: الصّراط المستقيم: هو الإسلام أو دين الإسلام.

ويقول الآخر: الصّراط المستقيم: هو السنَّة والجماعة.

ويقول الآخر: الصّراط المستقيم: هو العبوديَّة، أو طريق الخوف والرضى والحبّ، وامتثال المأمور، واجتناب المحظور، أو متابعة الكتاب والسنَّة، أو العمل بطاعة الله، أو نحو هذه الأسماء والعبارات.

ومعلوم أنَّ المسمَّى هو واحد، وإن تنوّعت صفاته وتعدَّدت أسماؤه وعباراته (١) .


(١) - انظر: تفسير القاسمي (١ / ٢٠) .

<<  <   >  >>