للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويمكن تحديد أنماط التعليق على النحو التالي:

أولًا: التعليق على مشكلة فكرية أو اجتماعية أو أدبية موضوع خلاف.

ثانيًا: التعليق على موقف إنساني عاطفي.

ثالثًا: التعليق على حدث سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.

رابعًا: التعليق على تقرير أو شكوى أو طلب مقدم.

وكل شكل من هذه الأشكال يتطلب أسلوبًا يناسبه، فقد تكون المشكلة موضوع التعليق تربوية كقضية العقاب البدني، ومثل هذه المشكلة تحتاج إلى بحث جاد، وتكون صياغة التعليق عليه متضمنة عرضًا لجذور المشكلة يقترب من آفاق المقالة والفرق بين التعليق والمقالة يكمن فيما يلي:

أ- التعليق أكثر إيجازًا فهو يعالج الموضوع دون مقدمات ويدلف كاتبه إلى لب المشكلة دون تمهيد.

ب- لا يملك كاتب التعليق وقتًا للبحث في جذور المشكلة، وغالبًا ما تكون وجهة النظر فيه انطباعية تعتمد على معطيات اللحظة، فالتعليق يكون معنيًا في الغالب بالأمور المستجدة.

ج- التعليق ينبني على نص أو موقف أو حادث سابق له، فهو دائم الإحالة إلى هذا الموقف أو الحادث أو المشكلة ولا يمكن فهمه بمعزل عنها، فهو ليس نصًا قائمًا بذاته.

د- التعليق يقوم على التحليل، بينما يقوم المقال أو البحث أو التقرير على التركيب.

هـ- يبرز الجانب الذاتي في التعليق لأنه؛ يحمل انطباعًا شخصيًا، وقد يتكئ على حقائق موضوعية؛ ولكنه يظل مشدودًا إلى الموقف الذاتي.

<<  <   >  >>