١- التعرف على وجهة النظر السائدة بضرورة الزواج المبكر.
٢- طرح رأي كاتب التعليق مدعومًا بالدليل.
يرى كثيرون أن الزواج المبكر أمر لا بد منه استجابة لدعوة رسولنا الكريم محمد "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" الذي يقول: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وإلا فعليه بالصيام فإنه له وجاء" ويرون أنه عصمة للشباب من الانحراف وإغراءات العصر الكثيرة.
والحقيقة أن هذا الرأي وجيه خصوصًا وأنه يستند على السنة الطاهرة المطهرة، ولكننا لو أمعنا النظر في مضمون الحديث النبوي الشريف؛ لوجدنا أنه يتسع للفهم العصري الذي يرى ضرروة التأهب وإعداد العدة قبل الإقدام على الزواج، فالباءة ذات معنى مرن يشمل كل جوانب القدرة التي تؤهل الإنسان للزواج، وليس ذلك مقصورًا على الجانب الحسي أو المادي، وإنما يستوعب أبعادًا متعددة.
كما أن الحياة تغيرت وأصبح للزواج تكاليفه وأعباءه، لذا كان لا بد من استكمال مقوماته وإعداد العدة له، وقد جاء في الأثر "أنتم أعلم بشؤون دنياكم".