للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عند رجل من أهل الحيرة، فعلمهما الخط والكتابة١.

ومن شعراء المدينة الذين كانوا يكتبون: سويد بن صامت الأوسي٢، وعبد الله بن رواحة٣، وكعب بن مالك الأنصاري وقد كتب شعرًا في يوم أحد ذكر فيه أسماء النقباء وأرسله إلى أبي سفيان بن حرب وأبي بن خلف الجمحي يرد عليهما٤.

ومن الشعراء الكتاب كذلك: الربيع بن زياد العبسي، وكان هو وإخوته من الكملة، وقد مر بنا أن من صفات الكامل في الجاهلية أن يحسن الكتابة، وقد كتب الربيع بن زياد إلى النعمان بأبيات يعتذر إليه فيها٥.

ومن هؤلاء الشعراء الكتاب: الزبرقان بن بدر٦، والنابغة الذبياني، وقد كتب قصائد أرسلها إلى النعمان يعتذر إليه بها ويحلف له: أنه ما فرط منه ذنب٧.

ومنهم كعب بن زهير بن أبي سلمى وأخوه بجير بن زهير، وقد كتب إلى بجير شعرًا يلومه فيه على إسلامه٨، فكتب إليه بجير ينذره ويعلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل بالمدينة كعب بن الأشرف٩.

ومن هؤلاء الشعراء الكتاب: لبيد بن ربيعة العامري، وقد كان عمر بن الخطاب أرسل إليه يطلب منه أن يكتب له ما قاله في الإسلام من الشعر، فانطلق لبيد إلى بيته فكتب سورة البقرة في صحيفة، ثم أتى بها فقال: أبدلني الله هذه في الإسلام مكان الشعر١٠. وقد كان من الناس من يكتب إلى لبيد


١ المفضليات: ٤٥٩-٤٦٠، وانظر الأغاني ٦: ١٣٠.
٢ الأغاني ٣: ٢٥.
٣ ابن سعد ٣/ ٢: ٧٩.
٤ ابن حبيب، المحبر: ٢٧١-٢٧٤.
٥ الأغاني ١٦: ٢٢-٢٣، وأمالي السيد المرتضى ١: ١٣٦، وشرح شواهد المغني: ٦٨.
٦ الأغاني ٢: ١٨٠.
٧ البغدادي، الخزانة ٢: ٣٩٢-٣٩٣.
٨ الشعر والشعراء ١: ٩١.
٩ جمهرة أشعار العرب: ٢٤.
١٠ الخزانة ٢: ٢١٥.

<<  <   >  >>