٢ في الأصل: "ديار" مكان "دماذ" وهو خطأ، انظر الزبيدي، طبقات اللغويين ص١٩٨. ٣ حديثنا هنا مقصورًا على الإسناد وحده، وأسطورية المتن واستحالته في هذه الرواية والرواية التالية لا تنفي صحة الإسناد. فلقد كانوا في الجاهلية يعتقدون بالرئي وبشيطان الشاعر، وذكر الأعشى نفسه شيطانه مسحلا في شعره "انظر الجاحظ، الحيوان ٦: ٢٢٥-٢٢٧، وجمهرة أشعار العرب: ٤٩، والموشح للمرزباني: ٤٩" وجعلوا لكل شاعر صاحبًا من الجن سموه "جمهرة أشعار العرب: ٣٣-٤٥" ولم يكتفوا بشعراء الجاهلية بل ذهبوا إلى أن شعراء الإسلام كانوا كذلك. فهذا جرير يهتف به صاحبه من الجن من زاوية البيت ويحدثه ويلقي إليه شعرًا "الأغاني ٨: ٦٩"، والفرزدق يأتي جبلًا بالمدينة وينادي بأعلى صوته: أجيبوا أخاكم أبا لبيني "النقائص: ٥٤٧"، وهؤلاء الجن يجاوبون ذا الرمة ونصيبًا وجريرًا "الموشح: ١٦٩-١٧٠" وانظر أخبار بعض الصحابة والجن في ابن سعد ٧/ ١: ٤٨، ٧/ ٢: ١١٦، والفائق ٣: ١٨١ ثم انظر أخبار الجن ومناقشة هذه الأخبار في الجاحظ، الحيوان٦: ١٦٤-٢٤٢. ٤ الأغاني ٩: ١٥٦.