للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موضوعة منحولة، وسنورد أمثلة وافية مما نص عليه هؤلاء العلماء من رجال الطبقة الأول والطبقة الثانية.

فقد ذكر أبو عمرو بن العلاء أن ذا الإصبع العدواني قال يرئي قومه١:

وليس المرء في شيء ... من الإبرام والنقض

إذا يفعل شيئًا خا ... له يقضي وما يقضي

جديد العيش ملبوس ... وقد يوشك أن يُنضي

ثم نص على أنه لا يصح من أبيات ذي الإصبع الضادية هذه إلا الأبيات التي أنشدها وأن سائرها منحول٢. بينما نرى أبا الفرج نفسه يورد من هذه القصيدة غير الأبيات المتقدمة نحوًا من أربعة وشعرين بيتًا آخر٣. وذهب أيضًا أبو عمرو إلى أن القصيدة المنسوبة إلى امرئ القيس والتي مطلعها:

ولا أبيك ابنة العامر ... ي لا يدعي القوم أني أفر

هي لرجل من أولاد النمر بن قاسط، يقال له ربيعة بن جشم، وأولها عنده٤:

أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر

وهذا عامر بن عبد الملك وأخوه مسمع بن عبد الملك الملقب كرد بن وهما من طبقة عمرو بن العلاء، علامتان بالنسب راويتان للشعر، روى عنهما أبو عبيدة والأصمعي أخبارًا وشعرًا ينكران ما أضيف إلى قصيدة الحارث بن عباد، ولم يُصححا منها غير الأبيات الثلاثة التالية٥:


١ الأغاني ٣: ١٠٦.
٢ المصدر السابق ٣: ٩٦.
٣ المصدر السابق ٩٢ و ١٠٧-١٠٨.
٤ البغدادي، الخزانة ١: ٣٣٧-٣٣٨.
٥ الأغاني ٥: ٤٧-٤٨.

<<  <   >  >>