للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعينها من شعر الشاعر. فمن ذلك أنه روى بيتًا لعباس بن مرداس يذكر فيه عدنان هو قوله١:

وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بمذحج حتى طردوا كل مطرد

وقد قال راوي الكتاب أبو خليفة الفضل بن الحباب عقب ذلك: "والبيت مريب عند أبي عبد الله" -يعني ابن سلام.

وقال ابن سلام٢: أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال: "قدم حماد البصرة على بلال بن أبي بردة، وهو عليها، فقال: ما أطرفتني شيئًا؛ فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى٣. فقال: ويحك، يمدح الحطيئة أبا موسى لا أعلم به، وأنا أروي شعر الحطيئة؟! ولكن دعها تذهب في الناس! ".

وقال كذلك٤: "ويروى عن الشعبي، عن ربعي بن خراش: أن عمر بن الخطاب قال: أي شعرائكم الذي يقول:

فألفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوح لا يخون

وهذا غلط على الشعبي، أو من الشعبي، أو من ابن خراش. أجمع أهل العلم على أن النابغة لم يقل هذا، ولم يسمعه عمر، ولكنهم غلطوا بغيره من شعر النابغة".

وأورد بيتين ذكر أنهما مما "يحمل على لبيد" هما٥:


١ طبقات فحول الشعراء: ١١.
٢ المصدر السابق: ٤١.
٣ هي قصيدته الميمية، وانظر الأغاني ٢: ١٧٥-١٧٦.
٤ المصدر السابق: ٤٩-٥٠.
٥ المصدر السابق: ٥٠.

<<  <   >  >>