للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باتت تشكي إلى النفس مجهشة ... وقد حملتك سبعًا بعد سبعين

فإن تعيشي ثلاثًا تبلغي أملًا ... وفي الثلاث وفاء للثمانين

ثم قال: "ولا اختلاف في أن هذا مصنوع تكثر به الأحاديث، ويستعان به على السهر عند الملوك، والملوك لا تستقصي".

وذكر أبا طالب فقال إنه كان١ "شاعرًا جيد الكلام، وأبرع ما قال قصيدته التي مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي:

وأبيض يُستسقَى الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمة للأرامل

ثم قال: "وقد زيد فيها وطولت. رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة، وقد علمت أن قد زاد الناس فيها، فلا أدري أين منتهاها. وسألني الأصمعي عنها فقلت: صحيحة جيدة. قال: أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا أدري ... ".

وذكر ابن سلام بيتين قال إن الناس يروونهما لأبي سفيان بن الحارث ثم قال٢: "وأخبرني أهل العلم من أهل المدينة: أن قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحي قالها ونحلها أبا سفيان؛ وقريش ترويه في أشعارها".

وأورد أربعة أبيات مما يُروى لزهير بن أبي سلمى وقال إنها لقراد بن حنش من شعراء غطفان، "وكان جيد الشعر قليله، وكانت شعراء غطفان تغير على شعره فتأخذه وتدعيه، منهم زهير بن أبي سلمى ادعى هذه الأبيات"٣.

وأورد أرجوزة للأغلب العجلي قالها في سجاح لما تزوجت مسيلمة الكذاب؛


١ طبقات فحول الشعراء: ٢٠٤.
٢ المصدر السابق: ٢٠٨-٢٠٩.
٣ المصدر السابق: ٥٦٨-٥٦٩.

<<  <   >  >>