للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأبط شرًّا، وهو:

إن بالشعب إلى جنب سلع ... لقتيلا دمه ما يطل

لخلف الأحمر، وإنما ينحله إياه". وكان الجاحظ قد ذكر١: "وقال تأبط شرًّا أو أبو محرز خلف بن حيان الأحمر:

مسبل بالحي أحوى رفل ... وإذا يعدو فسمع أزل٢

وكذلك قال ابن قتيبة إن خلفًا الأحمر هو القائل:

إن بالشعب إلى جنب سلع ... لقتيلًا دمه ما يطل

"ونحله ابن أخت تأبط شرًّا. وكان يقول الشعر وينحله المتقدمين"٣.

٢- الأخبار التي توثقه وتعدله:

أ- قال ابن سلام:٤ "خلف بن حيان، أبو محرز، وهو خلف الأحمر -اجتمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس ببيت شعر، وأصدقه لسانًا. كنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبرًا أو أنشدنا شعرًا، ألا نسمعه من صاحبه". وقال أبو زيد الأنصاري أيضًا٥ "أتيت بغداد حين قام المهدي محمد، فوافاها العلماء من كل بلدة بأنواع العلوم، فلم أر رجلًا أفرس ببيت شعر من خلف".


١ الحيوان١: ١٨٢-١٨٣.
٢ السمع: ولد الذئب والضبع. والأزل: الأرسح وهو خفيف العجز. يقول: إنه يسبل إزاره خيلاء وكبرًا ويتبختر ذاهبًا في الترفه إلى أرفع الدرجة، أو إنه يسبل شعرًا أحوى أي أسود.
٣ الشعر والشعراء ٢: ٧٦٥.
٤ طبقات الشعراء: ٢١.
٥ ابن النديم، الفهرست: ٨١.

<<  <   >  >>